الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
الجيش الوطني يتبنى مقتل عناصر من
الجيش الوطني (تعبيرية)

تبنى الجيش الوطني السوري مقتل خمسة عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إثر عملية نفّذها في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.

وأعلنت حسابات تابعة لـ "القوة المشتركة" في الجيش الوطني تفجير مقر كان يتحصن فيه عناصر "قسد" ويستخدمونه للعمليات ضد الجيش الوطني في منطقة "غصن الزيتون"، ما أسفر عن مقتل المجموعة المكونة من خمسة أشخاص.

في الآونة الأخيرة، شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تصعيداً عسكرياً متزايداً بين "قسد" والجيش الوطني السوري، حيث دارت اشتباكات ومواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. تأتي هذه العمليات في وقت حساس، تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية التقارب بين تركيا والنظام السوري، وهي خطوة قد تغير المشهد السياسي والعسكري في المنطقة بشكل كبير.

أطلقت قسد، التي ترى نفسها الخاسر الأكبر من هذا التقارب المحتمل، سلسلة من الهجمات ضد نقاط الجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي، في رسالة واضحة ترد على التحركات الدبلوماسية التي تشير إلى احتمال حدوث تقارب بين تركيا والنظام. هذا التقارب، الذي قد يكون مدفوعاً برغبة مشتركة في مواجهة تهديدات "الإرهاب"، قد يغير معادلة القوة على الأرض. لكن هذا السيناريو يثير قلق قسد، التي ترى في أي تحالف بين "أنقرة ودمشق" تهديداً مباشراً لمصالحها.

اقرأ المزيد: حرائق واسعة في ريفي إدلب وحلب تلتهم خياماً وأراضٍ زراعية

يضيف التصعيد العسكري التركي ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) في العراق بُعداً آخر للتوترات الحالية، إذ تهدف العمليات التركية في العراق إلى القضاء على معاقل PKK، الذي تعتبره أنقرة تنظيماً إرهابياً. يثير هذا التصعيد تساؤلات عن مدى تأثيره على الأوضاع في سوريا، خاصةً أن تركيا تعتبر قسد امتداداً لحزب العمال الكردستاني.

يعتقد محللون أن الشمال السوري بات ساحة لتبادل الرسائل، حيث تتداخل فيه مصالح عدة أطراف إقليمية ودولية. تشير التحليلات إلى أن العمليات العسكرية بين قسد والجيش الوطني السوري، والتقارب المحتمل بين تركيا والنظام، والتصعيد التركي ضد حزب العمال الكردستاني، جميعها عوامل تسهم في تعقيد المشهد وزيادة التوترات في المنطقة، مما يجعل التنبؤ بمصير المنطقة ومستقبل الفاعلين المحليين أمراً بالغ الصعوبة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!